هل يمكن أكل الحار للحامل؟

قد تشتهين تناول الأطعمة ذات النكهة الحارة خلال فترة حملكِ، لذا تجدر الإشارة إلى أنّ تناولكِ للأطعمة الحارة أثناء الحمل غير ضاراً بصحة جنينكِ، ولكن قد يكون له تأثيرًا سلبيًا على صحتكِ خاصةً عند تناولها بكمياتٍ كبيرة كالحموضة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول بعض أنواع الأطعمة أثناء الحمل يمكن أن يغيّر من نكهة السائل الأمنيوسي، إلّا أنّه لم تبحث هذه الدراسة في تأثير تناول الطعام الحار تحديدًا، لذا يُنصح عدم الإفراط في تناولكِ للأطعمة الحارة، كما يجب شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على الجسم رطبًا.[١][٢]


وإضافةً إلى ذلك؛ قد يكون تناول الأطعمة الحارة في وقت مبكر من الحمل أمرًا صعبًا بسبب شعوركِ بالغثيان الصباحي والنفور من تناولكِ لبعض أنواع الأطعمة، مما يجعلك تشعرين بطعم غير مستساغ أو عدم الرغبة في تناولها، كما قد تؤدي الأطعمة الحارة في وقت لاحق من الحمل إلى تفاقم حرقة المعدة وعسر الهضم.[٣]


تأثير تناول الطعام الحار أثناء الحمل

يمكن أن يكون تناولكِ للطعام الحار تأثيرات إيجابيًا أو سلبيًا عليكِ وعلى جنينكِ، ومن أهم هذه التأثيرات ما يأتي:[٤]


زيادة خطر الإصابة بالحموضة

يمكن أن تعاني الكثير من النساء الحوامل من الحموضة، كما يمكن أن يؤدي تناولكِ للطعام الحار إلى زيادة الشعور بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحموضة تحدث عند ارتخاء الصمام الموجود بين المريء والمعدة بسبب هرمونات الحمل، مما يؤدي إلى ارتجاع الأحماض من المعدة إلى المريء، وقد تكون الحموضة أكثر شيوعًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل؛ نتيجةً لضغط حجم الجنين على المعدة، مما يدفع أحماض المعدة إلى المريء، ولكن لا يقتصر حدوث حرقة المعدة على هذه الأشهر إنما يمكن أن تحدث في أي وقت من حملكِ.[٤]


حدوث آلام البطن

يمكن أن يؤدي تناولكِ للأطعمة الحارة إلى تحفيز ظهور أعراض مرض التهاب الأمعاء (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)؛ وذلك إذا كنت من الذين يعانون من مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة الحارة يُمكن أن تُساعد على تسريع شفاء القرحة؛ وذلك لاحتوائها على مادة الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin).[٤]


تعزيز صحة الجهاز المناعة

يُمكن للأكل الحار أن يُعزز من صحة جهازكِ المناعي؛ وذلك نتيجةً لاحتوائهِ على مادة الكابسيسين التي تُمتلك خصائص مُضادة للالتهابات[٤]


تعرّف الطفل على جميع النكهات

يتناول جنينكِ الطعام الذي تتناولينه خلال الحمل، بسبب انتقال النكهات من الأم للطفل عن طريق السائل الأمنيوسي، إذ يتمكن جنينكِ من التذوق في وقت مبكر من الحمل من الأسبوع الخامس عشر، مما يعني احتمالية تذوّقه لوجباتك، وإنّ ما تأكلينه من طعام يؤثر على ما يفضّل طفلكِ تناوله في المستقبل، لذلك يجب التنويع في تناول النكهات والتوابل لكي يصبح طفلكِ قادرًا على تناولها جميعًا لاحقًا.[٤]


الحفاظ على صحة القلب

يمكن أن يؤدي تناولك للأطعمة الحارة إلى تقليل مستوى الكوليسترول الضار مع زيادة الكوليسترول الجيد في الجسم، مما يؤدي إلى تقليل خطر إصابتكِ بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وتشير الأبحاث إلى أنّهُ خلال فترة الحمل قد تزداد مستويات الكوليسترول الضار والجيد؛ لذا قد يكون زيادة تناولكِ للأطعمة الحارة مفيدًا بسبب تأثيرها على تقليل الكوليسترول الضار في جسمك.[٣]

المراجع

  1. Joanne Spahn, Emily Callahan, Maureen Spill, And Others (1/3/2019), "Influence of maternal diet on flavor transfer to amniotic fluid and breast milk and children's responses: a systematic review", The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 7, Folder 109, Page 1003-1026. Edited.
  2. Sarah Bradley (17/6/2020), "Can You Eat Spicy Food While Pregnant?", healthline, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Elisa Cinelli (24/9/2021), "Can I Eat Spicy Foods While Pregnant?", verywellfamily, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Colleen de Bellefonds (4/6/2020), "Spicy food during pregnancy", babycenter, Retrieved 7/10/2021. Edited.