أهمية حمض الفوليك للحامل

تُعدّ التغذية السليمة من أهمّ الأمور التي يجب عليكِ الاهتمام بها طوال فترة حياتكِ، ولكن بشكلٍ خاص في كنتِ حاملاً، أو تخططين للحمل، ومن المهمّ لك الحصول على جميع الفيتامينات والمعادن التي تحتاجينها قبل حدوث الحمل وخلاله أيضاً، ويُعدّ حمض الفوليك واحداً من الفيتامينات المهمّة التي ينصح جميع الخبراء باستهلاكها للحامل، فهذا الفيتامين مهمٌّ لنمو الجسم وتطوره، ويحتاجه الجسم لتصنيع المادة الوراثية (DNA)، كما أنّه مهمٌ جداً لنمو الجهاز العصبيّ للطفل خلال المراحل المبكرة من الحمل،[١] ومن أكثر الأمور التي تجعل حمض الفوليك مهماً لكِ خلال فترة حملكِ؛ نذكر ما يأتي:


يحمي طفلك من الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي

كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ حمض الفوليك مهمٌّ لبناء الأنبوب العصبيّ لطفلك، ولذلك فإنّك إن لم تحصلي على كميات كافيةٍ منه؛ قد لا يكتمل نموّ أنبوب الجنين العصبيّ، ولا يغلق في الوقت المناسب، وفي حال حدوث ذلك فقد يولد الطفل مصاباً بما يُسمّى بعيوب الأنبوب العصبي، ومن هذه العيوب نذكر الآتي:[٢]

  • السنسنة المشقوقة: وهي حالةٌ يولد بها الطفل، وتحدث نتيجة عدم اكتمال نمو الحبل الشوكيّ للطفل قبل الولادة، وفي حال وُلِد الطفل مصاباً بهذه الحالة؛ فقد يعاني من إعاقةٍ دائمة.
  • انعدام الدماغ: وتُعرّف هذه الحالة على أنّها عدم اكتمال نموّ أجزاء مهمّة من الدماغ قبل الولادة، وفي حال ولادة طفلٍ يعاني من ذلك؛ فإنّ هذا الطفل قد لا يعيش وقتاً طويلاً.
    

    قد تثير هذه الحالات القلق لديكِ كأمٍّ حامل، ولكن يجدر بكِ معرفة أنّ أخذكِ لمكملات حمض الفوليك كما يصفها طبيبك ستحمي طفلك من هذه المشاكل بنسبة 50% على الأقل، وإذا كنتِ قد ولدتِ طفلاً في السابق كان يعاني من عيوب الأنبوب العصبيّ؛ فإنّ أخذكِ لمكملات حمض الفوليك سيحمي طفلكِ بنسبة 70% من هذه المشاكل.

    

قد يساهم في تقليل بعض المشاكل التي تحدث خلال الحمل وبعد الولادة

إنّ أخذ كمياتٍ كافيةٍ من حمض الفوليك قبل بدء الحمل وخلاله قد يكون مفيداً لما يأتي:[٢]

  • تقليل خطر ولادة طفلٍ يعاني من الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق.
  • تقليل خطر حدوث الولادة المبكرة.
  • تقليل خطر حدوث الإجهاض.
  • الوقاية من ضعف نمو الجنين داخل الرحم.
  • احتمالية تقليل خطر حدوث مضاعفاتٍ في الحمل؛ حيث يُعتقد أنّ أخذه قد يقلل خطر إصابة الأم بحالةٍ تسمى ما قبل تسمم الحمل (Preeclampsia).


الكميات الموصى بها من حمض الفوليك ومتى تحتاجه النساء

بشكلٍ عام؛ يجب على جميع النساء المتزوجات في سنّ الإنجاب الحصول على 400 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك يومياً، حتى في حال عدم التخطيط للحمل، والاستمرار بأخذه حتى نهاية الشهر الثالث (الأسبوع 12 من الحمل) وذلك للأسباب الآتية:[٣]

  • قد تحدث بعض حالات الحمل دون التخطيط لها.
  • تحدث معظم حالات عيوب الأنبوب العصبي في فترةٍ مبكرةٍ جداً من الحمل (في الأسبوع الثالث أو الرابع)، وفي هذه الفترة قد لا تعرفين أنك حامل بعد، ولذلك من الأفضل التأكد من حصولك على كمية كافية منه بشكلٍ يومي.


متى تحتاج الحامل إلى جرعات أعلى من الموصى بها من حمض الفوليك

كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ النساء يحتجن عادةً إلى أخذ 400 ميكروغرامٍ يومياً من حمض الفوليك، ولكن في حالاتٍ معينة، قد ينصح الطبيب المرأة الحامل بأخذ كميّاتٍ أكبر من هذا الفيتامين، وقد تصل جرعاته -حسب توصيات الطبيب- إلى 5 مليغراماتٍ يومياً، حتى نهاية الشهر الثالث من الحمل، ومن الحالات التي قد تستدعي جرعاتٍ أكبر من هذا الفيتامين؛ نذكر ما يأتي:[٤]

  • إذا كنتِ أنتِ أو والد الطفل مصابين بعيوب الأنبوب العصبي.
  • إذا كنتِ أنتِ أو والد الطفل تمتلكان تاريخاً عائلياً للإصابة بعيوب الأنبوب العصبي.
  • إذا كنتِ قد ولدتِ طفلاً في السابق يعاني من عيوب الأنبوب العصبي.
  • إذا كنت تعانين من السكري.
  • إذا كنتِ تأخذين مضادات الاختلاج التي تُستخدم لمن يعانون من الصرع.
  • إذا كنتِ تأخذين أنواع أخرى من الأدوية.



في حال كانت لديك أيٌّ من الحالات التي سبق ذكرها؛ فيمكنك استشارة طبيبك؛ لمعرفة فيما إذا كنتِ بحاجةٍ إلى أخذ جرعاتٍ أكبر، وتحديد الجرعات التي تحتاجينها.





المراجع

  1. "Why do you need to take folic acid when pregnant?", Queensland Government, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Folic Acid and Pregnancy", webmd, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  3. "Folic Acid", CDC, 19/4/2021, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  4. "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", nhs, Retrieved 21/9/2021. Edited.