هل يمكن للمرضع أكل الفلفل؟

هل يمكن للمُرضع تناول الفلفل؟

يُعدّ استهلاككِ للأطعمة الحارة بما في ذلك الفلفل خلال فترة الرضاعة الطبيعية بالكميات الموجودة في الطعام غير ضارًا، كما أنّهّ يُعدّ غير ضارًا لرضيعكِ إذ لا يوجد أدلة تُبين أنّهُ يُمكن أن يُسبب آثار جانبية لهُ،^[١][٢] ولكن مع ذلك يُنصح استهلاكهِ بكمياتٍ معتدلة ومراقبة طفلكِ في حال قد عانى من أيّ آثار جانبية بعدها.^[٣]

الفوائد الصحيّة لاستهلاك الفلفل للمرضع

توضح النقاط الآتية مجموعة من الفوائد الصحيّة المُحتملة لاستهلاككِ للأطعمة الحارة بما في ذلك الفلفل خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة طبيبكِ المختص قبل استهلاكه بكمياتٍ كبيرة:

يزيد من استهلاك الطفل للحليب

إذ يُمكن أن يُفضل طفلكِ بعض النكهات التي تنتقل إلى حليبكِ نتيجة استهلاككِ للأطعمة ذات النكهات القوية كالفلفل، ممّا يزيد من استهلاكه للحليب ومدة الرضعة الواحدة.^[٢]

يزيد من تقبل الطفل للنكهات المختلفة

إذ يُمكن أن يُساعد تناولكِ للأطعمة ذات النكهات القوية خلال فترة الرضاعة الطبيعية على تطوير حاسة التذوق لدى طفلكِ وزيادة تقبله للأطعمة ذات النكهات المختلفة عند البدء بإدخال الطعام الصلب له، إذ أظهرت إحدى الدراسات إلى أنَّ الأطفال الذين قد تَلقوا الرضاعة الطبيعية كانوا أكثر تقبلًا لمجموعة متنوعة من الأطعمة مقارنة بالأطفال الآخرين.^[٢]

يمتلك خصائص مُضادة للالتهابات

إذ يحتوي الفلفل على نسبة عالية من مركب الكابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) الذي يُمكن أن يُساهم في التقليل من احتمالية الإصابة بالالتهابات والتخفيف منها، بالإضافة إلى أنَّه يُمكن أن يُخفف من الآلام المُرتبطة بالمفاصل ومتلازمة الألم العضليّ التليفيّ (بالإنجليزية: Fiberomyalgia).^[٤]

يُعد غنيًا بالعناصر الغذائية

إذ يُعد الفلفل مصدرًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة المهمة لتعزيز صحتكِ خلال فترة الرضاعة الطبيعية، مثل؛ فيتامين ج، فيتامين ب6، وفيتامين أ، والبوتاسيوم، وغيرها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ الكميات الموجودة في الطعام منه لا تُغطي الاحتياج اليوميّ كاملًا من هذه العناصر.^[٥]

محاذير استهلاك الفلفل للمرضع

توضح النقاط الآتية بعض الحالات التي يُنصح فيها بتجنب تناولكِ للفلفل في حال كنتِ تُعانين منها، بالإضافة إلى استشارة طبيبكِ المختص وأخصائي التغذية حول الكميات المسموح بتناولها:^[٥]

قرحة المعدة

إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك كمياتٍ كبيرة من الفلفل إلى زيادة احتمالية الإصابة بقرحة المعدة أو تفاقم أعراضها؛ وذلك لاحتوائه على مركب الكابسيسين الذي يزيد من الشعور بالحرقة.

الاضطرابات الهضميّة

يُمكن أن يؤدي استهلاك الفلفل إلى تفاقم حالة بعض الاضطرابات الهضميّة والأعراض المُرافقة لها، مثل؛ تشنجات وآلام البطن، والإسهال، والحرقة في الأمعاء، وغيرها، لذا يُنصح بتجنب تناولكِ للفلفل في حال كنتِ تُعانينَ من أحد الاضطرابات الهضميّة، مثل؛ متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)؛ وذلك لتجنب زيادة حِدة الأعراض.