تأثير الأكل الحار للمرضع

قد تشعرين بالقلق من أنّ تناول الأكل الحار قد لا يكون مناسباً لكِ خلال فتراتِ إرضاعكِ لطفلكِ رضاعةً طبيعيةً، ولكن في الحقيقة؛ يمكنك الاستمتاع بتناوله، فليس هناك أيّة أدلة تشير إلى أنّه يمكن أن يضرّك أو يضرّ رضيعك، ولكن قد يختلف تأثير هذه الأطعمة بناءً على تفضيلاتك الخاصة وقدرتك بشكلٍ عام على تحمل الأطعمة الحارة، فإذا كنتِ عادةً تفضلين هذه الأطعمة وتحبينها؛ فيمكنك تناولها بشكلٍ طبيعيّ، ومن غير المرجح أن تسبب لكِ آثاراً جانبيّةً، بل إنّها قد تكون مفيدةً لك، ونذكر فيما يأتي بعض الفوائد المحتملة لتناول الأكل الحار خلال فترات الرضاعة الطبيعية:[١][٢]

  • يوفر لك خياراتٍ أوسع في حميتك الغذائية: تحتاجين خلال فترات إرضاعك لطفلكِ إلى زيادة استهلاكك من السعرات الحرارية بمقدار حوالي 450-500 سعرة حرارية يومياً إضافةً إلى احتياجاتك الطبيعية، وذلك لضمان امتلاكك الطاقة والقوة اللازمة للاعتناء بطفلكِ، وفي حال كنتِ تقلقين كثيراً وتحاولين تجنب جميع الأطعمة ذات النكهة الحارة لظنك أنّها ضارةٌ لطفلك، فقد يصبح من الصعب عليكِ الحصول على حاجتك من الطاقة.
  • قد يساعد على زيادة استهلاك طفلك للحليب: لوحظ أنّ النكهات القويّة؛ كنكهة الفانيلا، أو الثوم، أو النعناع، والأطعمة الحارة؛ قد تؤثر في نكهة حليبكِ عند تناولها، وقد يفضل بعض الأطفال نكهاتٍ معينة أكثر من غيرها، ممّا يزيد استهلاكهم للحليب، فقد لوحظ في إحدى الدراسات زيادة استهلاك الأطفال لحليب الثدي عند استهلاك أمهاتهنّ للثوم، ولذلك يمكنك تجربة النكهات القوية في طعامك، وملاحظة كيفية تأثيرها في طفلكِ، فلكلّ طفلٍ تفضيلاته الخاصة.
  • قد يجعل طفلكِ أكثر تقبلاً للنكهات الجديدة عندما يكبر: فقد لوحظ أنّ الأطفال الذين كانت أمهاتهم يتناولن الأكل الحار أثناء فترات رضاعتهم يكونون أكثر انفتاحاً وتقبلاً للنكهات الجديدة عندما يبدأون بتناول الطعام الصلب.


كيف أعرف إذا كان الأكل الحار ضاراً للطفل؟

على الرغم من أنّ الأكل الحارّ غير ضارّ، وقد يكون مفيداً لكِ ولطفلكِ، إلّا أنّ بعض الأطفال قد يكونون أكثر حساسية من غيرهم اتجاه الأكل الحار، ويمكنك معرفة فيما إذا كان الأكل الحار غير مناسبٍ لطفلك في حال بدت عليه العلامات الآتية:[٣]

  • يصبح شديد الاهتياج بعد رضعاته.
  • ينام فتراتٍ قصيرة.
  • يبكي لفتراتٍ طويلة.
  • يبدو متضايقاً وغير مرتاح.
  • يستيقظ فجأة.
  • يعاني من حساسية اتجاه الطعام الذي تتناولينه: في هذه الحالة قد تبدو عليه بعض الأعراض، كالصفير في الصدر، وظهور طفح جلدي، وظهور مخاطٍ أو لونٍ أخضر في البراز، والاحتقان في الأنف.


ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ هذه الأعراض قد لا تظهر فقط نتيجة تناولك للأكل الحار، فقد يكون سبب هذه الأعراض طعاماً آخر، وفي حال لاحظتِ ظهور أيٍّ من هذه الأعراض على الطفل عند تناول أيّ طعامٍ حار؛ فننصحكِ بتجنب تناوله مدة أسبوعٍ تقريباً، ثمّ تجربته مرّةً أخرى، وملاحظة ردّة فعل الطفل، كما نشير إلى أنّ بعض الأطفال قد يتضايقون في حال تناولت الأم كميّاتٍ كبيرةً من الأكل الحار، ولذلك ننصحك بتناول هذه الأطعمة باعتدال، وفي حال شعرتِ أنّ أيّاً من الأعراض المذكورة سابقاً تستمرّ مع الطفل؛ فيجب عليكِ استشارة الطبيب.[٣]


هل يسبب الأكل الحار أضراراً للمرضع؟

كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّك في حال كنتِ معتادةً على الأكل الحار، من غير المرجح أن يسبب تناوله لكِ أيّة أعراض جانبية، ولكن قد تعاني بعض الأمهات من حرقة المعدة أو اضطراب المعدة بعد الأكل الحار.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب Sara McTigue (21/8/2020), "Can You Eat Spicy Food While Breastfeeding?", healthline, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  2. Wendy Wisner (27/9/2021), "Can I Eat Spicy Foods While Breastfeeding?", verywellfamily, Retrieved 7/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Swati Patwal (8/6/2021), "Is It Safe To Eat Spicy Food While Breastfeeding?", momjunction, Retrieved 7/10/2021. Edited.